(دراسة الحالة)

خلاصة كتاب
دليل الإرشاد الأسري
(دراسة الحالة)
الجزء السابع
إعداد: نخبة من المختصين والمختصات
الإشراف العام: د. عبد الله بن ناصر السدحان
مقدمة:
يهتم هذا الجزء السابع من أدلة الإرشاد الأسري بالناحية المنهجية في الإرشاد الأسري، وهي دراسة الحالة، ويتناولها تناولًا علميّا يقرن بين العلم النظري والممارسة العملية؛ ليستفيد منها كل مرشد وممارس في المجال ولتكون دافعا له للعمل في مجال الإرشاد الأسري.
مفهوم دراسة الحالة:
عرف العديد من العلماء مصطلح دراسة الحالة بأنه معلومات مجمعة حول شخص معين، تغطي عدداً من سنين عمره، وتشتمل على تاريخ الأسرة، وخبرات الطفولة المبكرة، والتاريخ التربوي والصحي، والخبرات المهنية والاهتمامات والميول، والحالات السابقة وغيرها من المعلومات المهمة. فهي دراسة مسحية شاملة لنمو الفرد، والعوامل المؤثرة فيه.
التساؤلات التي تطرحها دراسة الحالة:
- ما المشكلات التي يعاني منها المسترشد؟
- ما خصائص هذا المسترشد؟
- لماذا يوظف المسترشد إمكاناته بهذه الطريقة؟
- لما تكونت عنده هذه الإشكالية؟
- كيف يتفاعل مع البيئة الاجتماعية؟
- ما المحن التي واجهته؟
- ما وسائل التغلب على هذه المحن؟
- ما الذي يمكن عمله من أجل مساعدته؟
- ما الاحتمالات الناجحة او الأقل نجاحاً في حالته؟
اعتبارات مهمة عند تسجيل معلومات الحالة:
- تجنب استخدام ضمير المتكلم وضمير المخاطب، واستبدالهما بضمير الغائب.
- تجنب استخدام الجمل الطويلة والصياغة الإنشائية.
- تجنب تسجيل مشاعر المرشد وأحاسيسه وظنونه.
- تجنب التنبؤ بما سيكون عليه المسترشد.
- تجنب تسجيل البدائل والخيارات المتاحة على انها ملزمة للمسترشد.
مهارات يحتاجها المرشد في دراسة الحالة:
- مهارة وصف المعلومات.
- مهارة الاستدلال.
- مهارة التنبؤ.
مكونات التقرير الأسري عن الحالة:
- معلومات وصفية: (معلومات الهوية، تاريخ الحالة من كل النواحي، أسباب الإحالة).
- معلومات إرشادية: (خلاصة المقابلات مع المسترشد والمرتبطين به).
- معلومات الشخصية: (قدراتها العقلية، مفهومها لذاتها، مدى استجابتها للمعالجة).
- الخلاصة: (العناوين الرئيسية التي تناولها التقرير، وأهم النقاط التي تم طرحها).
- التوصيات: (التوجيهات المعطاة للمسترشد وللمرشدين ممن سيتابع الحالة).
أهداف دراسة الحالة وأهميتها في الإرشاد الأسري:
دراسة الحالة في الإرشاد الأسري تهدف إلى تمكين المرشد من الإلمام بالحالة الإرشادية، وتفسيرها مهنياً وموضوعياً؛ وتقدير ووضع خطة التدخل المناسب، من خلال:
- المنطلق النظري: الأطر النظرية التي تتسق وطبيعة المشكلة أو الاستشارة.
- الدراسات السابقة.
- النظريات المفسرة والنماذج العلاجية.
- الأوقات الاستثنائية: استخدام اللحظات الإيجابية في حياة الحالة لإعادة الأمل.
- الأسئلة وفق المقاييس.
- العلاقة المهنية العلاجية مع المسترشد.
- إشراك الحالة في إيجاد الحل.
- النظرة الشمولية في دراسة الحالة.
- تحديد عوامل الخطورة والحماية.
استراتيجيات دراسة الحالة:
تستخدم استراتيجيات دراسة الحالة لأغراض متعددة من أهمها الوصف العميق للظاهرة المدروسة، والتفسير الكيفي للظاهرة موضع الدراسة، والتقويم، وإصدار الأحكام على الظاهرة المدروسة. ومن خصائص استراتيجيات دراسة الحالة أن تكون الدراسة لحالات منفردة ذات أهمية خاصة؛ لإلقاء الضوء على الظاهرة موضع الدراسة. وتكون متعمقة، مع جمع البيانات الكيفية باستخدام طرق متعددة، والتكامل بين المعلومات ومزجها بخبرة الباحث، وتجب دراسة الظاهرة في سياقها الطبيعي والتفاعل مع الأفراد موضع الدراسة بلغتهم وشروطهم.
عمليات دراسة الحالة في الإرشاد الأسري:
- الإعداد والتهيئة أو التسخين.
- إعادة تسمية المشكلة.
- تبسيط المشكلة.
- الحاجة إلى التغيير.
- تغيّر المسارات.
تحليل محتوى دراسة الحالة:
تتلخص المهارات الأساسية التي يجب أن يكتسبها المرشد لتحليل دراسة الحالة فيما يلي:
- مهارات مرتبطة بالاختصاصي الاجتماعي: التحلّي بالصبر، وتحليل المعلومات بموضوعية، والثقافة العالية، والاتزان العقلي والسلوكي، والصدق والأمانة.
- مهارات تحليل محتوى الدراسة: الإلمام بالأبعاد، وتوظيف الملاحظة في التحليل.
- مهارة توظيف الأسس النظرية للمقابلة في تحليل محتوى دراسة الحالة.
أدوات ومهارات عملية جمع بيانات المشكلات الأسرية:
- أداة المقابلة.
- أداة الاستبيان.
- الزيارة المنزلية.
- الاختبارات والمقاييس.
- الوثائق والمستندات.
- السجلات والملفات.
- التاريخ الاجتماعي.
- التاريخ التطوري.
- السيرة الذاتية.
مهارات تشخيص المشكلات الأسرية:
- مهارة جمع المعلومات.
- مهارة تحليل المعلومات وتفسيرها.
- مهارة اختيار أدوات جمع المعلومات.
- مهارة التركيز.
- مهارة التعاقد.
- مهارة تسجيل وصياغة العبارات.
- مهارات استخدام المقاييس.
مهارات لازمة للاختصاصي الاجتماعي في عملية التقدير:
- تقدير العوامل المرتبطة بالمشكلة.
- تقدير العوامل الشخصية.
- تقدير العوامل المرتبطة بالعلاقات الشخصية للعميل.
- تقدير العوامل البيئية.
- تقدير العوامل الثقافية.
التسجيل المهني في الإرشاد الأسري:
التسجيل المهني هو أحد الأدوات المهمة في الممارسات المهنية، ومن أنواعه: التسجيل القصصي، والتلخيصي، والموضوعي. ويقوم كل منها على الأمانة، والموضوعية، والصحة اللغوية، والتوافق مع إجراءات وقواعد المؤسسة التي يعمل فيها المرشد.
التقويم في الإرشاد الأسري:
التقويم عملية مستمرة منذ أول التخطيط للبرنامج الإرشادي؛ بهدف معرفة مدى الترابط بين الاحتياجات والإنجازات بعد تنفيذه، ولتلافي أوجه القصور في خدماته. وللتقويم نوعان: تقييم تكويني، وتقييم نهائي. ومن طرق التقويم وآلياته: الدراسات والبحوث، مقارنة طرق الإرشاد المختلفة، دراسة التغيّرات السلوكية، متابعة النجاح الفعلي للمسترشدين، رأي العاملين، رأي المسترشدين.